• عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن عبد حتَّى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٤٤: ٦٩) من طرق عن عبد العزيز، عن أنس، فذكره.
[٣٤ - باب فضل المتحابين في الله]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إِلَّا ظلي".
صحيح: رواه مالك في الشعر (١٣) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٦: ٣٧) من طريق مالك به.
• عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتى شاب براق الثنايا، وإذا الناس معه، إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه، وصدروا عن قوله، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلمّا كان الغد، هجرت، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، قال: فانتظرته حتَّى قضى صلاته، ثمّ جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثمّ قلت: والله! إني لأحبك لله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، قال: فأخذ بحبوة ردائي، فجبذني إليه، وقال: أبشر، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"قال الله تبارك وتعالى: وجبتْ محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين فيَّ".
صحيح: رواه مالك في الشعر (١٦) عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني، أنه قال: فذكره.
ورواه أحمد (٢٢٠٣٠)، وصحّحه ابن حبَّان (٥٧٥)، والحاكم (٣/ ٢٦٩) كلّهم من طريق مالك به مثله، واختصره الحاكم، وأخرجه أيضًا بالتفصيل (٤/ ١٦٨، ١٦٩) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه، وقد جمع أبو إدريس بإسناد صحيح بين معاذ وعبادة بن الصَّامت في هذا المتن.
وفي القصة ردّ على من قال: إن أبا إدريس لم يدركْ معاذ بن جبل.
وأبو إدريس هو عائذ الله بن عبد الله، والحديث بعده أتم من هذا.
• عن أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله أنه دخل المسجد يومًا مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا أول إمارة عمر بن الخطّاب، قال: فجلست مجلسا فيه بضعة