الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
متفق عليه: رواه مالك في كتاب القرآن (٤٨٦) عن سُميّ مولى أبي بكر، عن أبي صالح السّمّان، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٩٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١) كلاهما من طريق مالك به. انظر للمزيد: كتاب الأدعية والأذكار.
٢٠ - باب قوله: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)}
قوله: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)} أي: أن صلاة الفجر يشهدها ملائكة الليل والنهار، وقد جاء ذلك في أحاديث كثيرة، منها:
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمعِ ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح". يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)}.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧١٧)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٢٤٦: ٦٤٩) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، وابن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ ، فيقولون تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون".
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة (٨٢) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاري في مواقيت الصلاة (٥٥٥)، ومسلم في المساجد (٦٣٢) كلاهما من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله عز وجل: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)} قال: "تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار".
صحيح: رواه الترمذي (٣١٣٥)، وابن ماجه (٦٧٠)، وأحمد (١٠١٣٣) كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.