وقوله: "الجعلان" جمع جعل وهو ضرب من الخنافس تُدير الأوساخ بأنفها.
• عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية، فوالذي نفسه بيده! لما يُدَهْدِه الجعل عن منخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية"
صحيح: رواه أبو داود الطيالسي (٢٨٠٤)، ومن طريقه أحمد (٢٧٣٩)، وابن حبان (٥٧٧٥) عن هشام الدستوائي، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
قوله: "ماتوا" وفي رواية: "موِّتوا في الجاهلية" بتشديد الواو على بناء المفعول، يقال: أماته اللَّه وموّته.
[٤٢ - باب التحذير من المجاهرة بالفسق]
• عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره اللَّه عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر اللَّه عنه"
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٦٩)، ومسلم في الزهد (٢٩٩٥) كلاهما من طريق ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللَّه، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: فذكره. واللفظ للبخاري.
[٤٣ - باب النهي عن الضحك عند الضرطة]
• عن عبد اللَّه بن زمعة، قال: خطب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال: "إلام يضحك أحدكم مما يفعل؟ "
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٤٢)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٥) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن زمعة، قال: فذكره.
قوله: "الضرط" من ضرط يضرط ضرطا وضراطا، أخرج ريحا من استه صوت، وفي الحديث النهي عن الضحك من الضرطة يسمعها من غيره، بل ينبغي أن يتغافل عنها ويستمر على حديثه واشتغاله بما كان فيه من غير التفات، ويظهر أنه لم يسمعه، وفيه التوجيه إلى حسن الأدب والمعاشرة.
[٤٤ - باب النهي عن كثرة الضحك]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تكثروا الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب"