ابن شهاب، عن أنس بن مالك، فذكره.
• عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا وُضِعَ العشاءُ، وأقيمت الصلاةُ، فابدءوا بالعشَاء".
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٧١)، ومسلم في المساجد (٥٥٨) كلاهما من حديث هشام، قال: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، تقول: فذكرته.
قال أبو الدرداء كما ذكره البخاري: من فقه المرأ إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته، وقلبه فارغ.
وأما ما روي عن جابر بن عبد الله مرفوعا: "لا تؤخر الصلاة لطعام، ولا لغيره" فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣٧٥٨) عن محمد بن حاتم بن بزيع، حدثنا معلى، يعني ابن منصور، عن محمد بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره.
وفيه محمد بن ميمون وهو الزعفراني أبو النضر الكوفي وثّقه ابن معين، وجمهور أهل العلم أنه منكر الحديث، ويُعَذُّ هذا الحديث من منكراته لمخالفته لحديث ابن عمر في الصحيحين.
• عن جابر بن عبد الله، أنه قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شعب من الجبل وقد قضى حاجته، وبين أيدينا تمر على ترس أو حجفة، فدعوناه، فأكل معنا وما مس ماء.
حسن: رواه أبو داود (٣٧٦٢)، وأحمد (١٥٢٧٢)، وصحّحه ابن حبان (١١٦٠) كلهم من طرق عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
ولفظ أحمد: "فدعوناه إلى عجوة بين أيدينا على ترس، فأكل منها، ولم يكن توضأ قبل أن يأكل منها.
[٢١ - باب ما جاء في الشواء]
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩)} [هود: ٦٩].
• عن عبد الله بن عباس قال: أُتيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحنُ في بيت ميمونة بضبّين مشويين.
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٤٠٠)، ومسلم في الصيد والذبائح (١٩٤٥) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن ابن عباس، فذكره. واللفظ لمسلم.
[٢٢ - باب ما جاء في عرق اللحم من العظام]
• عن أبي قتادة السلمي قال: كنت يوما جالسا مع رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزل في طريق مكة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازل أمامنا، والقوم محرمون وأنا غير محرم، فأبصروا حمارا وحشيا وأنا مشغول أخصف نعلي، فلم يؤذنوني له، وأحبوا