وإسناده حسن من أجل خلف بن خليفة، فإنه صدوق إلا أنه أصابه الفالج في آخر عمره فاختلط، ورآه الامام أحمد حال تغيره فلم يرو عنه، ولكنه روى عن شيوخه عنه، وهذا يشعر أن شيوخه سمعوا منه قبل الاختلاط، واللَّه أعلم.
وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في خصائص النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وكان أنس يقول: "قل ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي -صلى اللَّه عليه وسلم-" أنس يقول ذلك وتدمع عيناه.
رواه أحمد (١٣٢٦٧) وابن سعد في الطبقات (٧/ ٢٠) بإسناد صحيح.
[١٠ - باب لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح]
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يقول: "لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح"
صحيح: رواه الترمذي (٢٢٨٠) والدارمي (٢١٩٣) من طريق يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة فذكره، واللفظ للدارمي. وإسناده صحيح، يزيد بن زريع سمع من سعيد (وهو ابن أبي عروبة) قبل الاختلاط.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
١١ - باب الرؤيا لا تقع ما لم تُعبَّر، فإذا عبّرَها وقعتْ
• عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله، فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما"
صحيح: رواه الحاكم (٤/ ٣٩١) من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فذكره.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
والحديث في مصنف عبد الرزاق (٢٠٣٥٤) عن أبي قلابة مرسلا.
وفي الباب عن أبي رزين العقيلي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزء من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يتحدث بها، فإذا تحدث بها سقطت" قال: وأحسبه قال: "ولا يحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا"
وفي لفظ: "رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة"
رواه أبو داود (٥٠٢٠) والترمذي (٢٢٧٩، ٢٢٧٨)، وابن ماجه (٣٩١٤) وأحمد (١٦١٨٢)، (١٦١٨٣)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٥٥، ٤٩٥٠، ٦٠٦٠) والحاكم (٤/ ٣٩٠) من طرق عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين العقيلي فذكره. واللفظ للترمذي.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وأبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر، وروى