حسن: رواه ابن حبان في صحيحه (١٨٨٧) والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٢٩٤) كلاهما من حديث يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، حدثني عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، فذكر حديثا طويلا، وهذا جزء منه، والجزء الثاني في كتاب الصلاة، والجزء الثالث منه في كتاب الحج، فضل يوم عرفة.
وإسناده حسن، وكذلك حسنه أيضا البيهقي، انظر تخريجه المفصل فيما مضى.
[١٠ - باب أن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيد المسلمين]
• عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يوم عرفة، ويوم النّحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب".
صحيح: رواه أبو داود (٢٤١٩)، والترمذي (٧٧٢)، والنسائي (٣٠٠٤)، وأحمد (١٧٣٧٩)، والطحاوي في شرحه (٣١٨). وصحّحه ابن خزيمة (٢١٠٠)، وابن حبان (٣٦٠٣)، والحاكم (١/ ٤٣٤) كلهم من طرق، عن موسى بن عُليّ، عن أبيه، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: فذكر الحديث.
قال الترمذي: حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
قوله: "يوم عرفة" وهو من أيام أكل وشرب فإنه في حق الحجاج، ومن لم يكن حاجا فهو يصوم لإدراك فضيلة صومه.
[١١ - باب فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة]
قال تعالى: {وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: ١ - ٣].
وقال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: ٢٨].
قال ابن عباس وغيره: هي الأيام العشر من ذي الحجة.
• عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه". قالوا: ولا الجهاد؟ . قال: "ولا الجهاد، إلّا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء".
صحيح: رواه البخاري في العيدين (٩٦٩) عن محمد بن عرعرة، قال: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
• عن ابن عمر، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا العمل فيهن أحبّ إلى الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها التهليل والتحميد" يعني أيام العشر.