للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُعرض عملي وأنا صائم".

قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان! قال: "ذاك شهرٌ يغفُلُ النّاس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي وأنا صائم".

حسن: رواه أحمد (٢١٧٥٣) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا ثابت بن قيس أبو غصن، حدثني أبو سعيد المقبري، حدثني أسامة بن زيد، فذكره.

ورواه النسائي (٢٣٥٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، مختصرًا.

وإسناده حسن من أجل ثابت بن قيس أبي غصن المدني، وثّقه أحمد وغيره، وضعّفه أبو داود وغيره إلا أنه حسن الحديث.

وحسّنه أيضًا المنذري من طريق النسائي في "مختصر سنن أبي داود".

• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحبُّ أن يعرض عملي وأنا صائم".

صحيح: رواه الترمذيّ (٧٤٧)، وابن ماجه (١٧٤٠)، وأحمد (٨٣٦١) كلهم من حديث محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

وزاد الآخران: "فيغفر الله عز وجل لكل مسلم - أو لكل مؤمن - إلّا المتهاجرين فيقول: أخّرهما".

هذا لفظ المسند، ولفظ ابن ماجه: "دعهما حتى يصطلحا".

ومحمد بن رفاعة هو ابن ثعلبة القرظيّ قال فيه الحافظ: "مقبول".

وهو كما قال، فإنه توبع غير أنه زاد فيه: ذكر الصوم، ولعله لذلك استغربه الترمذيّ، فقال: "حسن غريب" ولكنه لم يخطئ لوجود شواهد صحيحة كما مضت، فلعلّ غيره اختصره، أو لم يبلغ إليه ذكر الصّوم بإسناد صحيح.

[٥ - باب أبواب الجنة تفتح يوم الاثنين والخميس]

• عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٥: ٣٥) عن قتيبة بن سعيد، عن أنس بن مالك فيما قرئ عليه، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>