[٢٥ - باب ما جاء في صيغ تهنئة النكاح]
• عن جابر قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تزوجت يا جابر" فقلت نعم، وفي آخره فقال: "بارك اللَّه لك" أو قال: خيرًا.
متفق عليه: رواه البخاري في النفقات (٥٣٦٧)، ومسلم في الرضاع (٧١٥: ٥٦) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر فذكره في سياق طويل.
وفي رواية "بارك اللَّه عليك".
رواه في الدعوات (٦٣٨٧) عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد بإسناده.
فالظاهر أنه قال بالجملتين، حفظ كل منهم جملة، لأنه لا يمكن أن يقول له أولا كذا، ثم يقول له كذا في مجلس واحد.
• عن أنس بن مالك قال: رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على عبد الرحمن أثر صفرة فقال: "مهيم، أو مه" قال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال: "بارك اللَّه لك، أَوْلِمْ ولو بشاة".
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٨٦) ومسلم في النكاح (١٤٢٧: ٧٩) كلاهما من حديث حماد بن زيد، عن ثابت عن أنس فذكره واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم مثله غير أنه لم يذكر "مَهْيم أو مه".
• عن عائشة قالت: تزوجني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأدخلتني أمي بيتًا فإذا نسوة من الأنصار قلن: "على الخير والبركة، وعلى خير طائر".
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٨٩٤) ومسلم في النكاح (١٤٢٢) كلاهما عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وقولها: "على خير طائر" أي على أفضل حظ ونصيب. طائر الإنسان نصيه.
• وعن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا رفّأ الإنسان -إذا تزوج- قال "بارك اللَّه لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير".
حسن: رواه أبو داود (٢١٣٠) والترمذي (١٠٩١) وابن ماجه (١٩٠٥) وأحمد (٨٩٥٦) والدارمي (٢٢٢٠) وصحّحه ابن حبان (٤٠٢٥) والحاكم (٣/ ١٨٣) كلهم من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
قلت: وهو كما قال إلا أن إسناده حسن من أجل الكلام في عبد العزيز بن محمد الدراوردي