[١ - باب تكنية النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي إبراهيم]
• عن أنس قال: لما ولدتْ أم إبراهيم إبراهيمَ، كأنه وقع في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شيءٌ، حتى جاء جبريل فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم.
حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣١٢٧)، وابن عبد الحكم في الفتوح (ص ٧١) كلاهما من حديث دُحيم، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في ابن لهيعة إلا أن رواية عبد الله بن وهب عنه أعدل من غيره.
ورواه البزار (٦٣٣١)، والحاكم (٢/ ٦٠٢) من وجه آخر عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل، عن الزهري فذكره.
٢ - باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقبّل إبراهيم
• عن أنس بن مالك قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت، وإنه ليدخن، وكان ظئره قينا، فيأخذه فيقبله، ثم يرجع.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣١٦) من طريق إسماعيل (هو ابن علية)، عن أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن أنس فذكره.
وأما ما روي أن القاسم بن محمد - صلى الله عليه وسلم - تمام رضاعه في الجنة فهو منكر.
رواه ابن ماجه (١٥١٢) عن عبد الله بن عمران، حدتنا أبو داود، حدثنا هشام بن أبي الوليد، عن أمه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي قال: لما توفي القاسم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت خديجة: يا رسول الله، درّت لبينة القاسم، فلو كان الله أبقاه حتى يستكمل رضاعه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن تمام رضاعه في الجنة". قالت: لو أعلم ذلك يا رسول الله لهوّن علي أمره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن شئت دعوت الله تعالى فأسمعك صوته". قالت: يا رسول الله بل أصدق الله تعالى ورسوله.
وهشام بن أبي الوليد هو: هشام بن زياد بن أبي يزيد أبو المقدام المدني متروك.