صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٤٨١) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد اللَّه بن أبي حسين، حدّثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
والشتم هو: توصيف الشخص بما هو أرزأ وأنقص، وإثبات الولد للَّه تعالى يستلزم الأمور المترتبة عليه وهي لا تليق بجلاله وعظمته.
٣٥ - باب قوله: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
قوله: {مَثَابَةً لِلنَّاسِ} أي يثوبون، روى ابن أبي حاتم (١١٩١) بإسناده عن ابن عباس قال: يثوبون إليه، ثم يرجعون.
قلت: هو من ثاب يثوب ثوبا وثوبانا، رجع بعد ذهابه.
ومثابة - يعني مرجعا، فإن الحجاج والمعتمرين يتفرقون عنه، ثم يثوبون إليه.
وقوله: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ} الحجر الذي عليه أثر قدميه.
• عن عمر قال: وافقت اللَّه في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول اللَّه، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، وقلت: يا رسول اللَّه، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل اللَّه آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعض نسائه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتن أو ليبدلن اللَّه رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- خيرًا منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت؟ فأنزل اللَّه: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ} [التحريم: ٥].
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٨٣) عن مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر: فذكره.
• عن جابر أنه يحدث عن حجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لما طاف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم، قال: نعم، قال: أفلا نتخذه مصلى، فأنزل اللَّه تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}.
حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (١١٩٦) عن الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا عبد الوهاب ابن عطاء، عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، سمع جابرًا يحدث فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الوهاب بن عطاء وهو الخفاف فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت بما ينكر عليه وله ما يشهده.