للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث شيبان بن فروخ أبي شيبة، حدّثنا حرب بن سريج المنقري، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر فذكره. والسياق لأبي يعلى.

وقال البزار: "وهذا الكلام، لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلّا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن أيوب إلّا حرب بن سريج، وهو رجل من أهل البصرة، ليس به بأس.

قلت: ومن أجله ومن أجل شيبان بن فروخ يكون الإسناد حسنا.

وقال الهيثمي: "رواه البزار، وإسناده جيد" (مجمع الزوائد: ١٠/ ٢١١)

٢٩ - باب قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٤٩) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (٥٠) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (٥١)}

قوله: {الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ} قيل: هم اليهود.

وقيل: اليهود والنصارى كما جاء في التنزيل: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} [البقرة: ١١١].

وقوله: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} الْجِبْتُ قيل: السحر، وقيل: الشيطان، وقيل: الشرك، وقيل: الأصنام، وقالوا: الجبت يطلق على الصنم والكاهن والساحر.

وروي عن قَبيصة بن المخارق قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "العيافة والطيرة والطرق من الجبت".

رواه أبو داود (٣٩٠٧)، وأحمد (٢٠٦٠٣، ٢٠٦٠٤)، والبيهقي (٨/ ١٣٩) كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن حيان أبي العلاء، عن قطن بن قبيصة، عن أبيه، فذكره.

وقال عوف: العِيافة: زجر الطير. والطرق: الخط يُخَطُّ في الارض. والجبت من الشيطان.

وفي الإسناد حيان أبو العلاء، قيل: حيان بن أبي العلاء، وقيل: حيان بن عمير، وقيل غير ذلك، ولم يوثقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته المعروفة، ولذا قال الحافظ في التقريب: "مقبول" أي: عند المتابعة، ولم أجده.

٣٠ - باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (٥٦) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا (٥٧)}

<<  <  ج: ص:  >  >>