للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحب الجبيذة أمس- قال: قلت: يا رسول الله، بايعني، فوالله لا أعود أبدًا قال: فنعم إذًا.

ويزيد بن عطاء هو اليشكري ليّن الحديث لكنه توبع كما تقدم.

ذكره ابن حجر في الإصابة في ترجمة أبي شهم (١٢/ ٣٥٢) وقال: إسناده قوي.

[١٨ - باب إخباره عن كثرة أمته]

• عن الفلتان بن عاصم قال: كنا قعودًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد، فقال: "يا فلان، أتشهد أني رسول الله؟ " قال: لا، قال: "أتقرأ التوراة؟ " قال: نعم، قال: "والإنجيل؟ " قال: نعم، قال: "والقرآن؟ " قال: والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته، قال: ثم أنشده، فقال: "تجدني في التوراة والإنجيل؟ " قال: نجد مثلك ومثل أمتك ومثل مخرجك، وكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت، تخوفنا أن تكون أنت، فنظرنا، فإذا ليس أنت هو، قال: "ولم ذاك؟ " قال: إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عقاب، وإدن ما معك نفر يسير. قال: "فوالذي نفسي بيده لأنا هو، وإنها لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا، وسبعين ألفا".

حسن: رواه البزار (٣٧٠٠) وابن حبان (٦٥٨٠) واللفظ له - والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٣٢ - ٣٣٣) كلهم من طرق عن عاصم بن كليب، حدثني أبي، عن خاله الفلتان بن عاصم، فذكره.

وإسناده حسن من أجل كليب بن شهاب والد عاصم فإنه حسن الحديث.

وقال الهيثمي (١٠/ ٤٠٨): "رواه البزار ورجاله ثقات".

[١٩ - إخباره عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها]

• عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش، فقال: يا رسول الله، إن فلانة تدعوك ومن معك إلى طعام، فانصرف فانصرفنا معه، فجلسنا مجالس الغلمان من آبائهم بين أيديهم، ثم جيء بالطعام فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، ووضع القوم أيديهم، ففطن له القوم، وهو يلوك لقمته لا يُجيزها، فرفعوا أيديهم وغفلوا عنا، ثم ذكروا فأخذوا بأيدينا، فجعل الرجل يضرب اللقمة بيده حتى تسقط، ثم أمسكوا بأيدينا ينظرون ما يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلفظها، فألقاها، فقال: "أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها" فقامت المرأة، فقالت: يا رسول الله، إنه كان في نفسي أن أجمعك ومن معك على طعام، فأرسلت إلى البقيع، فلم أجد شاة تباع، وكان عامر بن أبي وقاص ابتاع شاة أمس من البقيع،

<<  <  ج: ص:  >  >>