وابن قبيصة بن ذؤيب إنْ كان إسحاق فصدوق، وإلا فهو مجهول لا يُعرف.
قوله: "قائد فتنة" منكر، وإنما الصحيح هو أسماء المنافقين كما جاء في صحيح مسلم.
[١٦ - باب أن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة]
• عن معاوية قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة، وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله، وإذا خبث أعلاه خبث أسفله".
حسن: رواه أحمد (١٦٨٥٣) واللفظ له، وابن ماجه (٤٠٣٥، ٤١٩٩)، وصحّحه ابن حبان (٣٩٢، ٦٩٠) كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني أبو عبد ربه قال: سمعت معاوية يقول على هذا المنبر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي عبد ربه ويقال: أبو عبد رب، فإنه حسن الحديث، والكلام عليه مبسوط في كتاب القدر.
[١٧ - باب ظهور الفتن]
• عن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: استيقظ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة فَزِعًا يقول: "سبحان اللَّه ماذا أنزل اللَّه من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يُوقظ صواحبَ الحجرات، -يريد أزواجه، لكي يُصلين- رب كاسية في الدنيا، عارية في الآخرة".
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٦٩) من طرق عن ابن شهاب الزهري، عن هند بنت الحارث الفراسية، أن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: فذكرته.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تدور رَحَى الإسلام بخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما" قال: قلت: أمما بقي أو مما مضى؟ قال: "مما مضى"
حسن: رواه أبو داود (٤٢٥٤)، وأحمد (٣٧٣٠ - ٣٧٣١)، والحاكم (٤/ ٥٢١، و ٣/ ١١٤) كلهم من طريق منصور بن المعتمر، عن رِبعي بن حِراش، عن البراء بن ناجية، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
والبراء بن ناجية فيه جهالة، تفرد بالرواية عنه ربعي بن حراش ولم يوثّقه سوى العجلي وابن حبان، ولذا قال الذهبي في الميزان: فيه جهالة لا يعرف إلا بحديث: "تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين سنة".