القيامة"، قال: ثم أقبل علينا، فقال: "أما واللَّه يا أهل المدينة، لتدعنها أربعين عاما للعوافي" -قال: فقلتُ: اللَّه أعلم، قال: يعني الطير والسباع- قال: وكنا نقول: إن هذا لَلذي تسميه العجم، هي الكَرَاكي.
حسن: رواه أحمد (٢٣٩٧٦) والسياق له، وصحّحه ابن حبان (٦٧٧٤)، والحاكم (٢/ ٨٢٥، و ٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦) كلهم من طريق عبد الحميد بن جعفر، حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، فذكره.
ورواه ابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٢٨١) من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن حاتم بن أبي كريب مقتصرًا على الجزء الأخير، ولم يذكر قصة تعليق القنو في المسجد.
ورواه أبو داود (١٦٠٨)، والنسائي (٢٤٩٥)، وابن ماجه (١٨٢١) كلهم من طريق عبد الحميد، به مقتصرا على قصة تعليق القنو في المسجد.
وقال الحاكم: "هذا، حديث صحيح الإسناد"، وكذا صحّح إسناده ابن حجر في الفتح (٤/ ٩٠) بعد ما عزاه لابن شبة.
قلت: إسناده حسن من أجل صالح بن أبي عريب، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات فيحسن حديثه هذا لأن له أصلا إلا أن قوله: "أربعين عاما" فيه غرابة، ولم يردْ ذكر الأربعين عند ابن حبان، وأما ما جاء في تاريخ ابن شبة "حاتم بن أبي كريب" فلم أقف على من يسمى بهذا الاسم، ولم يذكر من الرواة عن كثير بن مرة من يسمى بهذا الاسم فاللَّه أعلم هل هذا خطأ مطبعي أم هو خطأ قديم في نسخة ابن شبة هكذا.
وقصة تعليق القنو مذكورة في كتاب الزكاة من طريق صالح بن أبي عريب.
[٢٧ - باب لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، وتكون بينهما مقتلة عظيمة، ودعواهما واحدة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٦٠٩)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (١٥٧: ١٧) عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر أحاديث، منها هذا.
[٢٨ - باب لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا