قال: وقال بعضهم: محله إذا دعا في كل يوم من لم يدع قبله، ولم يكرر عليهم.
وفي المغني (١٠/ ١٩٤): إذا صُنِعَت الوليمة أكثر من يوم جاز، وإذا دعي في اليوم الأول وجبت الإجابة، وفي اليوم الثاني تستحب الإجابة، وفي اليوم الثالث لا تستحب. قال أحمد: الأول يجب، والثاني إن أحب، والثالث فلا. وهكذا مذهب الشافعي. انتهى.
[٤ - باب التعاون في إقامة الوليمة]
• عن أنس بن مالك قال: أعتق النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير، وتزوجها فأصبح عرُوسا فقال: "من كان عنده شيء فليجيء به". قال: وبسط نِطْعًا قال: فجعل الرجل يجيء بالأقط، وجعل الرجلُ يجيء بالتمر، وجعل الرجلُ يجيء بالسمن فحاسوا حيسا. فكانت وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٣٧١) ومسلم في النكاح (٨٤: ١٣٦٥) كلاهما من حديث إسماعيل ابن علية قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهيب، عن أنس فذكره في سياق طويل.
[٥ - باب وقت الوليمة]
• عن أنس بن مالك قال: بنى النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة، فأرسلني فدعوت رجالًا إلى الطعام.
صحيح: رواه البخاري في النكاح (٥١٧٠) عن مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير، عن بيان، قال: سمعت أنسا يقول: فذكره.
ولا خلاف بين أهل العلم في جواز الوليمة قبل البناء وبعده إلا أنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أولَم قبل البناء.
٦ - باب إجابة الدعوة إلى وليمة العُرس
• عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى وليمةٍ فليأتِها".
وفي لفظ: "إذا دعي أحدكم إلى وليمة عُرس فليُجِبْ".
وفي آخر: "إذا دعا أحدُكم أخاه فليَجِبْ عُرسا كان أو نحوه".
متفق عليه: رواه مالك في النكاح (٤٩) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره. ورواه البخاري في النكاح (٥١٧٣)، ومسلم في النكاح (٩٦: ١٤٢٩) كلاهما من طريق مالك، به، مثله. واللفظان الآخران عند مسلم: (الأول من طريق عبد الله، والثاني من طريق أيوب كلاهما عن نافع، به.
[٧ - باب إجابة دعوة الوليمة لمن كان صائما]
• عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم