للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية: أن أكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة.

متفق عليه: رواه البخاري في الهبة (٢٦١٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٩: ١٢٧) كلاهما من طريق يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أنس، فذكره.

والرواية الأخرى أخرجها مسلم في الموضع نفسه، عن محمد بن بشار، حدثنا سالم بن نوح، حدثنا عمر بن عامر، عن قتادة، عن أنس، فذكره.

وأما البخاري فقد ذكرها معلقة (٢٦١٦) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، ووصلها أحمد (١٣١٤٨)، وإسنادها صحيح.

• عن قيس بن النعمان قال: كان جار لي ختم القرآن على عمر بن الخطاب، قال: خرجت خيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع بها أكيدر دومة الجندل، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! بلغني أن خيلك انطلقت، وإني خفت على أرضي، ومالي، فاكتب لي كتابًا لا يتعرض لشيء هو لي، فإني مقر بالذي علي من الحق، فكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن أكيدر أخرج قباء منسوجًا بالذهب، مما كان كسرى يكسوهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع بقبائك، فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حُرِمه في الآخرة" فرجع به الرجل، حتى إذا أتى منزله وجد في نفسه أن تُرد عليه هديته، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! إنا أهل بيت شق علينا أن ترد هديتنا، فاقبل مني هديتي، فقال له: انطلق فادفعه إلى عمر، وقد كان عمر سمع ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أحَدَثَ فِيَّ شيءٌ، قلت في هذا القباء ما سمعت، ثم بعثت به إلي؟ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وضع يده على فيه، ثم قال: "ما بعثت إليك لتلبسه، ولكن تبيعه فتستعين بثمنه".

صحيح: رواه أبو يعلى (المطالب العالية ٢٢٣٧)، وابن قانع مختصرًا في معجم الصحابة (٢/ ٣٥١) كلاهما من طريق جعفر بن حميد، ثنا عبيد الله بن إياد (هو ابن لقيط)، عن أبيه، عن قيس بن النعمان، فذكره.

وإسناده صحيح، وصحّحه أيضًا البوصيري في الإتحاف (٥٤٣٦).

وقَوَّى إسناده ابن حجر في الفتح (٥/ ٢٣١).

[٢ - بعث خالد بن الوليد إلى ثقيف لهدم اللات]

ذكر البيهقي في الدلائل (٥/ ٣٠٣) بإسناده عن موسى بن عقبة قصة قدوم ثقيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجوعهم إلى ديارهم، وقال: ثم قدم عليهم رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر عليهم خالد بن الوليد، وفيهم المغيرة بن شعبة، فلما قدموا عمدوا اللات ليهدموها، واستكفت ثقيف كلها، الرجال

<<  <  ج: ص:  >  >>