ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
واللفظ لمسلم، وأمَّا البخاري فاختصره.
وثبت عن عمر بن الخطاب أنه كان يقنت في الفجر يقول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهم! إنا نستعينك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير، ولا نكفرك، ثم قرأ باسم الله الرحمن الرحيم، اللَّهم! إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللَّهم! عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك.
رواه ابن أبي شيبة (٧١٠٤) عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: سمعت عمر يقنت في الفجر فذكره.
وإسناده صحيح وهو موقوف على عمر بن الخطاب.
وما رواه ابن جريج، عن عطاء، - ولو بالعنعنة - محمول على أنه سمع منه وإن لم يصرح بالسماع، كما صرّح به ابن جريج نفسه.
وروي الحديث من طرق أخرى عن عمر بتقديم وتأخير وحذف وزيادة.
[١٨ - باب ما يقول من وسوس له الشيطان في صلاته وقراءته]
• عن عثمان بن أبي العاص أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثًا"، فقال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٠٣) عن يحيى بن خلف الباهلي حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص فذكره.
قوله: "خنزب" بخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة، وهو لقب الشيطان، ومعناه قطعةُ لحمٍ المُنْتِنَة.
وفي الحديث استحباب التعوذ من الشيطان مع التفل على اليسار ثلاثا.
ومعنى: "يلبسها" أي يخلطها، ويشككني فيها.
وقوله: "حال بيني وبينها" أي نكدني فيها ومنعني لذتها والفراغ للخشوع فيها هكذا قال النووي.
[١٩ - باب ما يقال في الاستسقاء]
• عن أنس بن مالك أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب، فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما ثم قال: يا رسول