[جموع ما جاء في فضائل بقية الصحابيات وأخبارهن]
[١ - باب ما جاء في أخبار أسماء بنت أبي بكر]
• عن أسماء قالت: صنعت سفرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه بواحد السقاء وبالآخر السفرة، ففعلت فلذلك سميت ذات النطاقين.
صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٩٧٩) عن عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام قال: أخبرني أبي - وحدثتني أيضًا فاطمة - عن أسماء قالت فذكرته.
[٢ - باب فضيلة جمرة بنت عبد الله اليربوعية]
• عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت: ذهب بي أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما رُدَّت على أبي الإبل، فقال: يا رسول الله، ادع الله لبنتي هذه بالبركة، قالت: فأجلسني النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجره، ووضع يده على رأسي، ودعا لي بالبركة.
حسن: رواه أبو يعلى في مسنده كما في المطالب العالية (٢٨٢٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢١٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٢٨٩) كلهم من طرق، عن عطوان بن مشكان الضبي، حدثتني جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عطوان بن مشكان فإنه حسن الحديث.
قال عنه أبو حاتم: هو شيخ ليس بمنكر الحديث.
وقال ابن معين: لا بأس به كما ذكر ابن حجر في الإصابة (١١١٠٩).
فقول ابن عبد البر في الاستيعاب (٤٤٠) في ترجمة جمرة بنت عبد الله: "روى عنها عطوان بن مشكان يختلف في حديثها. ولا يصح من جهة الإسناد". فيه نظر لما سبق.
[٣ - باب في أخبار خالدة بنت الأسود القرشية]
• عن أم خالد بنت أبي الأسود أنها دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من هذه؟ " فقالوا: أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث فقال: "الحمد لله الذي يخرج الحي من الميت". يعني المؤمن من الكافر.