[١٦ - باب دنو الشمس يوم القيامة وزيادة حرارتها]
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٣٢)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٣) كلاهما عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين: ٦] قال: "يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٣١)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٢) كلاهما من طريق عيسى بن يونس، حدّثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
• عن سليم بن عامر قال: حدّثني المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقول: "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل". قال سليم ابن عامر: فواللَّه ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين؟
قال: "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما" قال: وأشار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده إلى فيه.
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٦٤) عن الحكم بن موسى، حدّثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن جابر، حدّثني سليم بن عامر، فذكره.
• عن أبي أمامة الباهلي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا وكذا، يغلي منها الهام كما تغلي القدور، يعرقون فيها على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق".
حسن: رواه أحمد (٢٢١٨٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٢٢) كلاهما من طريق معاوية بن صالح، أن أبا عبد الرحمن حدثه، عن أبي أمامة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح وهو ابن حدير الحضرمي؛ فإنه حسن الحديث، وكذلك شيخه أبو عبد الرحمن وهو القاسم بن عبد الرحمن؛ فإنه أيضًا حسن الحديث.
• عن عقبة بن عامر يقول: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرمه كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق،