• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس".
حسن: رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٣٠٦) عن عبد اللَّه بن محمد، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي رجاء، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة ابن الأسقع، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش فإنه حسن الحديث في روايته عن أهل بلده أهل الشام، وشيخه أبو رجاء اسمه محرز بن عبد اللَّه الجزري مولى هشام بن عبد الملك وهو أيضًا حسن الحديث، قال أبو داود: ليس به بأس، شامي يحدث عنه الكوفيون.
ورواه ابن ماجه (٤٢١٧) من وجه آخر عن أبي معاوية، عن أبي رجاء بإسناده أطول منه وهو مخرج في باب ما جاء في خصال الخير.
• عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللَّه الشخير قال: حدثني أحد بني سليم ولا أحسبه إلا قد رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه تبارك وتعالى يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم اللَّه له، بارك اللَّه له فيه ووسّعه، ومن لم يرضَ لم يباركْ له".
صحيح: رواه أحمد (٢٠٢٧٩)، وابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨)، والبيهقي في الشعب (٩٧٢٥) كلهم من طريق يونس بن عبيد، عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير قال: فذكره. وإسناده صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر، ولا يُعرف اسم هذا الصحابي بالتحديد، لكنْ جاء في بعض الروايات أنه سُليم السلمي، ذكره المصنفون في الصحابة مثل ابن عبد البر وغيره.
[٥ - باب كراهية التنعم في المباحات]
• عن معاذ بن جبل أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال له حين بعثه إلى اليمن: "إياك والتنعم؛ فإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين".
حسن: رواه أحمد (٢٢١٠٥)، والطبراني في مسند الشاميين (١٣٩٥)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٥) -والسياق له- كلهم من طريق بقية بن الوليد، حدّثنا السري بن ينعم، عن مريح بن مسروق، عن معاذ بن جبل قال: فذكره.
وفي مسند أحمد "إياي والتنعم" بدل "إياك والتنعم".
والحديث إسناده حسن من أجل بقية بن الوليد وهو حسن الحديث إذا صرح، وقد جاء التصريح في رواية أبي نعيم، والسري بن ينعم ومريح بن مسروق روى عنهما جمعٌ، وذكرهما ابن حبان في الثقات، قوله: "فإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين" أي لا يبالغون في المباحات.