للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩٦) من طرق عن يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد، حدّثنا زهير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: فذكره.

قوله: "القفيز" مكيال معروف لأهل العراق، قال الأزهري: هو ثمانية مكاكيك والمكوك: صاع ونصف.

قوله: "المُدْي" على وزن قُفْل مكيال معروف لأهل الشام قال العلماء: يسع خمسة عشر مكوكا.

قوله: "الإردب" مكيال معروف لأهل مصر، يسع أربعة وعشرين صاعا.

[٣٦ - باب ما روي في البصرة]

روي عن مسلم بن أبي بكرة قال: سمعت أبي يحدث: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال "ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له: دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين".

قال ابن يحيى: قال أبو معمر: "وتكون من أمصار المسلمين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه، صغار الأعين، حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا. وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا. وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم، ويقاتلونهم وهم الشهداء".

رواه أبو داود (٤٣٠٦)، وابن حبان (٦٧٤٨)، وأحمد (٢٠٤١٣) كلهم من حديث سعيد بن جمهان، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه. فذكره.

وسعيد بن جمهان عندي حسن الحديث إذا لم يخطئ ولم يأت في حديثه ما ينكر عليه، وهنا أنه روى هذا الحديث بألوان كثيرة كما أنه أتى في متنه ما لم يتابع عليه.

وله أسانيد أخرى لا تفيد شيئًا، وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن حديث رواه درست بن زياد، عن راشد أبي محمد الحماني، عن أبي الحسن مولى أبي بكرة، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذكر الحديث باختلاف في بعض ألفاظه، فقال أبو حاتم: "هو حديث منكر". علل الحديث (٢/ ٤١٩).

وفي الباب أيضًا عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال له: "يا أنس، إن الناس يمصرون أمصارًا، وإن مصرًا منها يقال له البصرة أو البصيرة، فإن أنت مررت بها أو دخلتها، فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها؛ فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف، وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير".

رواه أبو داود (٤٣٠٧) عن عبد اللَّه بن الصباح، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: ثنا موسى الحناط لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس، عن أنس، فذكره.

ولا يعرف هذا الحديث إلا عن أنس، وقد وقع شك في رواية الحناط، عن موسى بن أنس،

<<  <  ج: ص:  >  >>