أن يعمل سيئة (وهو أبصر به) فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جرّائي".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٢٩) عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبّه قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة فعملها كتبت له عشرًا إلى سبعمائة ضعف، ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب، وإن عملها كتبت".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٣٠) عن أبي كريب، حدّثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.
٦ - باب المكثرون في الدنيا هم المقلون في الآخرة إلا من عمل فيها خيرًا
• عن أبي ذرّ قال: خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمشي وحده ليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفتَ فرآني، فقال: "من هذا؟ " فقلت: أبو ذر، جعلني اللَّه فداك، قال: "يا أبا ذر تعالهْ" قال: فمشيت معه ساعة، فقال: "إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة، إلا من أعطاه اللَّه خيرًا، فنفح فيه يمينه وشماله، وبين يديه ووراءه، وعمل فيه خيرا" قال: فمشيت معه ساعة، فقال: "اجلس ههنا" قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: "اجلس ههنا حتى أرجع إليك" قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه، فلبث عني، فأطال اللبث، ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول: "وإن سرق وإن زنى" قال: فلما جاء لم أصبر فقلت: يا نبي اللَّه جعلني اللَّه فداك، من تكلم في جانب الحرة؟ ما سمعت أحدًا يرجع إليك شيئًا، قال: "ذاك جبريل، عرض لي في جانب الحرة، فقال: بشّر أمتك أنه من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، فقلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قال قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قال قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٤٣)، ومسلم في الزكاة (٣٣: ٩٤) كلاهما عن قتيبة ابن سعيد، حدثني جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن الآخرون والأولون يوم القيامة، وإن الأكثرين هم الأسفلون إلا من قال هكذا وهكذا عن يمينه وعن يساره،