قوله:{الْكَوْثَرَ} على وزن فوعل، ومعناه الخير الكثير، والعرب تسمي كل شيء كثير في القدر والعدد كوثرا.
والمراد هنا نهر في الجنة، كما جاء في الأحاديث الصحيحة.
• عن أنس قال: لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء، قال:"أتيت على نهر، حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٩٦٤) عن آدم؛ حدثنا شيبان؛ حدثنا قتادة، عن أنس، قال: فذكره.
• عن أنس قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغْفى إغفاءةً، ثم رفع رأسه مبتسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:"أنزلت عليّ آنفًا سورة". فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)}. ثم قال:"أتدرون ما الكوثر؟ ". فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال:"فإنّه نهر وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم. فأقول: ربّ! إنّه من أمّتي. فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك".
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤٠٠) من طرق عن علي بن مسهر، عن المختار، عن