فقال: "اعدد ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا".
صحيح: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٧٦) عن الحميدي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، قال: سمعت بسر بن عبيد اللَّه، أنه سمع أبا إدريس قال: سمعت عوف بن مالك، فذكره.
٤ - باب من أمارات قرب الساعة بعثُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
قال اللَّه تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة النحل: ٧٧].
• عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بعثت أنا والساعة كهذه من هذه أو كهاتين". وقرن بين السبابة والوسطى.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطلاق (٥٣٠١)، ومسلم في الفتن (٢٩٥٠) كلاهما من طرق عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثلي ومثل الساعة كهاتين"، وفرق بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الابهام، ثم قال: "مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان" ثم قال: "مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أُتِيتم أتيتم، ثم يقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا ذلك".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٨٠٩) عن أنس بن عياض أبي ضمرة، حدثني أبو حازم لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بعثت أنا والساعة هكذا".
وقرن شعبة (أحد رواة الحديث) بين أصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٤)، ومسلم في الفتن (٢٩٥١: ١٣٤) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة وأبي التياح، عن أنس بن مالك، فذكره.
واللفظ لمسلم ولم يذكر البخاري فعل شعبة.
ورواه مسلم (٢٩٥١: ١٣٣) من وجه آخر عن شعبة، عن قتادة وحده عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بعثت أنا والساعة كهاتين". قال شعبة: وسمعت قتادة يقول في قصصه: كفضل إحداهما على