[٢ - باب ما جاء في شهر رجب]
• عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ ونحن يومئذ في رجب فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٥٧: ١٧٩) من طرق، عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: فذكره.
الظاهر أن مراد سعيد بن جبير بهذا الاستدلال أنه لا نهى عنه ولا ندب فيه لعينه، بل له حكم باقي الشهور، ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه. أفاده النووي.
[٣ - باب في تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب]
عن أبي رجاء العطاردي يقول: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخير منه ألقيناه، وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا منصل الأسنة، فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه، وألقيناه شهر رجب.
رواه البخاري (٤٣٧٦) عن الصلت بن محمد، قال: سمعت مهدي بن ميمون، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: فذكره.
[٤ - باب ما جاء في شهر شعبان]
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٥٨) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٦٩)، ومسلم في الصيام (١١٥٦: ١٧٥) كلاهما من طريق مالك به.
• عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.
حسن: رواه أبو داود (٢٤٣١) عن أحمد وهو في مسنده (٢٥٥٤٨) والنسائي (٢٣٥٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٠٧٧)، والحاكم (١/ ٤٣٤) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس سمع عائشة تقول: فذكرته.