عن أيوب موقوفًا على ابن عمر، ورواه ابن أبي ليلى عن نافع مرفوعًا".
١٤ - باب نصب القدمين ورصّهما في السجود
• عن عائشة، قالت: فقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة من الفراش، فالتمستُه. فوقعتْ يدي على بطْن قدميه وهو في المسجد (أي في السجود) وهما منصوبتان وهو يقول: "اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٨٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أبو أسامة، حدثني عبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبَّان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة، فذكرته.
• عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فقدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان معي على فراشي، فوجدته ساجدًا راصًّا عقبيه، مستقبلًا بأطراف أصابعه القبلة، فسمعته يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، أُثني عليك، لا أبلغ كل ما فيك" فلما انصرف قال: "يا عائشة أخذ شيطانكِ" فقالت: أما لك شيطان؟ قال: "ما من آدمي إلا له شيطان" فقلت: وأنت يا رسول الله! قال: "وأنا، ولكني دعوتُ الله عليه فأسلم".
صحيح: رواه ابن خزيمة (٦٥٤) ومن طريقه ابن حبان (١٩٣٣)، والحاكم (١/ ٢٢٨) وعنه البيهقي (٢/ ١١٦) كلهم من حديث سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني عمارة بن غزية، قال: سمعتُ أبا النضر يقول: سمعتُ عروة بن الزبير، يقول: قالت عائشة فذكرت الحديث، إلا أن ابن حبان خالفه في قوله: "يا عائشة أخذك شيطانك، فقال:"يا عائشة أَحَرَّبَكِ شيطانُك، أي: أهاجك وأغضبك.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وصحَّحه أيضًا ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٢٥٦) بعد أن عزاه لابن حبان.
[١٥ - باب في اليدين أين تكونان من الرأس عند السجود]
• عن وائل بن حجر قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سجد ويديه قريبًا من أذنيه.
حسن: رواه ابن أبي شيبة (١/ ٢٦٠) وعبد الرزاق (٢٩٤٨) كلاهما من طريق سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر فذكره.
وإسناده حسن لأجل عاصم بن كليب، والحديث جزء من الحديث الطويل في وصف صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق تخريجه في باب رفع اليدين، وفي باب وضع اليمين على الشّمال.