حسن: رواه أحمد (١٧٥٩٧) عن محمد بن عبيد، حدّثنا هاشم -يعني ابن البريد-، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن ابن جابر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن محمد بن عقيل فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وعبد اللَّه بن جابر هو الأنصاري البياضي، ووقع في مجمع الزوائد (٦/ ٣١٠): جابر، والصواب: ابن جابر.
• عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال:"هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قطّ إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قطّ إلا اليوم فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأها بحرف منها إلا أعطيته".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٠٦) من طرق عن أبي الأحوص، عن عمار بن رزيق، عن عبد اللَّه بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
• عن أبي هريرة يقول: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، هي خداج، هي خداج، غير تمام" قال: فقلت يا أبا هريرة! إني أحيانًا أكون وراء الإمام، قال: فغمز ذراعي، ثم قال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"قال اللَّه تبارك وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل" قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرؤوا! يقول العبد {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، يقول اللَّه تبارك وتعالى: حمدني عبدي، ويقول العبد:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول اللَّه: أثنى علي عبدي، ويقول العبد:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يقول اللَّه: مجدني عبدي، يقول العبد:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)}، فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل.