قوله:{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} أي أن الله خلق الملائكة لبعضهم جناحان، ولبعضهم ثلاثة أجنحة، ولبعضهم أكثر من ذلك لقوله تعالى:{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} وقد جاء في الصَّحيح:
• عن ابن مسعود: أنّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل له ستمائة جناح.
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٢)، ومسلم في الإيمان (١٧٤) كلاهما عن أبي إسحاق الشيباني، قال: سألت زر بن حبيش، عن قول الله تعالى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}[النجم: ٩]. قال: أخبرني عبد الله بن مسعود، فذكره.
أي: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وقد جاء في الصَّحيح.
• عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة قال: أملى عليّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة:"لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم! لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٨٤٤)، ومسلم في المساجد (٥٩٣) كلاهما من طريق ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة، قال: فذكره.
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: "ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعدُ، أهل الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم! لا مانع لما أعطيت، ولا معطي