للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيكون من مسند أم مبشر نفسها، كذا عند مسلم (٢٤٩٦) من وجه آخر عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: فذكرت الحديث إلا أنه ليس فيه ذكر بدر.

وقوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] المراد بالورود هو المرور على الصراط، وهو جسر منصوب على جهنم، فيقع فيها أهلها، وينجو المؤمنون، وإن كانت حفصة فهمت الدخول في النار، فرد عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالآية التي بعدها بأن المراد بها المرور على الصراط لا الورود في النار.

وإن فهم من الآية الدخول في النار فتكون للمؤمنين بردًا وسلامًا، ثم يخرجون فيها، ويدخلون الجنة بخلاف الكفار.

• عن شقيق أن ابن مسعود حدثه أن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر جعل الله أرواحهم في الجنة في طير خضر تسرح في الجنة، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك اطلاعة فقال: يا عبادي! ما تشتهون؟ فقالوا: يا ربنا هل فوق هذا شيء؟ قال: فيقول: عبادي ماذا تشتهون؟ فيقولون في الرابعة: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا.

حسن: رواه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٤٩)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٩٨) كلاهما من حديث محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبي، وثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود فذكره. واللفظ للطبراني، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.

وإسناده حسن من أجل الحسين بن واقد.

وقال الهيثمي في المجمع (٩٠: ٦): "رواه الطبراني ورجاله ثقات".

٥٢ - باب ممن شهد بدرًا، واستشهد فيه

عوف بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد، من بني النجار.

وهو ابن عفراء أخو معاذ ومعوّذ، وكل هؤلاء الثلاثة شهدوا بدرا.

قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، إن عوف بن الحارث، وهو ابن عفراء قال: يا رسول الله! ما يضحك الرب من عبده؟ قال: "غمسه يده في العدو حاسرًا" فنزع درعًا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل.

وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة عالم بالمغازي إلا أن فيه إرسالًا.

ويقال قتل من المسلمين أربعة عشر رجلا: ستة من قريش، وثمانية من الأنصار. ذكره ابن كثير في البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>