حسن: رواه ابن سعد (٨/ ٢١) والطبراني في الكبير (٢/ ٤) والطحاوي في مشكله (٥٩٤٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٥٨) وأحمد (٢٣٠٣٥) مختصرًا كلهم من حديث عبد الكريم بن سليط عن ابن بريدة، عن أبيه فذكره.
وعبد الكريم بن سليط بن عقبة، ويقال: عطية الحنفي، ويقال: الهفاني المروزي نزيل البصرة. روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "روى عنه المراوزة" ويبدو أنه كان معروفًا في بلده، وذكره الحفظ في الفتح (٩/ ١٨٨) وقال بعد أن عزاه إلى أحمد: "وسنده لا بأس به".
وأما ما رُوي عن عائشة قالت: دخل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مسرورًا فقال: "يا عائشة، إن اللَّه عز وجل زوّجني مرْيم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة" فهو منكر.
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٠٣) عن أحمد بن إبراهيم المديني بعمان، حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن مسروق، عن عائشة فذكرته.
وفيه أحمد بن إبراهيم المديني شيخ المصنف لم أعرفه، ولو عُرف من هو فلعله شُبّه عليه.
وهذا الحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٥٩) من طريق يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن اللَّه زوجي مريم ابنة عمران، وكلثوم أخت موسى، وامرأة فرعون" قلت: هنيئًا لك يا رسول اللَّه.
وقال: حديث غير محفوظ.
ونقل عن البخاري قال: يونس بن شعيب "منكر الحديث".
[٢٦ - باب استحباب التزوج في شوال والدخول فيه]
• عن عائشة قالت: تزوجني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان أحظى عنده مني.
قال: وكانت عائشة تستحب أن تُدخِلَ نساءها في شوال.
صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤٢٣) من طريق وكيع، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد اللَّه بن عروة، عن عائشة فذكرته.
أما ما روي عن الحارث بن هشام أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج أم سلمة في شوال، وجمعها إليه في شوال فهو ضعيف.
رواه ابن ماجه (١٩٩١) عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن الحارث بن هشام، عن أبيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: فذكره.