للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّه أحاجُّ لك بها عند اللَّه" فقال أبو جهل، وعبد اللَّه بن أبي بن خلف: يا أبا طالب، أترغبُ عن ملّة عبد المطلب؟ ! فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأستغفرنّ لك ما لم أُنهَ عنك" فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [سورة التوبة: ١١٣] ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٦٧٥)، ومسلم في الإيمان (٢٤/ ٤٠) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن شعيب بن المسيب، عن أبيه، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.

وفي رواية عن عبد الرزاق أيضًا بعد قوله فنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ} ونزلت: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [سورة القصص: ٥٦].

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعمّه عند الموت: "قل: لا إله إلا اللَّه، أشهد لك بها يوم القيامة" فأبى، فأنزل اللَّه: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: ٥٦].

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٥) من طرق عن مروان، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

ورواه من وجه آخر عن يحيى بن سعيد، حدثنا يزيد بن كيسان، بإسناده، وذكر فيه قول أبي طالب: "لولا أن تعيّرني قريش يقولون: إنّما حمله على ذلك الجزع، لأقررتُ بها عينَك".

٣٨ - باب أنّ الإيمان إذا خالطتْ بشاشتُه القلوب لا يسخطه أحد

• عن ابن عباس أخبر أن أبا سفيان أخبره، أن هرقل قال له: سألتُك: هل يزيدون أم ينقصون؟ فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يتم، وسألتك: هل يرتدّ أحدٌ سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥١) عن إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، أن ابن عباس أخبره عن أبي سفيان، فذكره.

ورواه الشيخان - البخاريّ في التفسير (٤٥٥٣)، ومسلم في الجهاد (١٧٧٣) كلاهما من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهريّ، بإسناده، طويلًا، وسيأتي في موضعه.

٣٩ - باب من خصال هذا الدّين أنه يُسر

• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ الدّين يسر، ولن يُشادَّ الدّينَ أحدٌ إلّا

<<  <  ج: ص:  >  >>