للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن، لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر". قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة. فقال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به.

رواه أحمد (١١٣٤٠)، وابن حبان (٧٥٥)، والحاكم (٢/ ٣٧٤) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني بشير بن أبي عمرو الخولاني، أن الوليد بن قيس، حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول: فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح رواته حجازيون وشاميون أثبات".

قلت: في إسناده الوليد بن قيس التجيبي لم يوثقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان في الثقات، ولذا قال الحافظ ابن حجر: "مقبول " أي إذا توبع، ولم أجد له متابعا فهو لين الحديث.

٩ - باب قوله: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢)}

قوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢)} ليس المقصود به الأوقات المعروفة في الدنيا التي تكون تبعا للشمس والقمر، بل المقصود منه التنعم في جميع الأوقات؛ لأن جمهور أهل العلم نفوا أن يكون في الجنة ليل لقوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (١٣)} [سورة الإنسان: ١٣] فإن تعاقب الليل والنهار يكون تبعا لوجود الشمس.

١٠ - باب قوله: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤)}

• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: "ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا}.

صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٧٣١) عن أبي نعيم، حدثنا عمر بن ذر، قال: سمعت أبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.

• عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن نسيا، ثم تلا هذه الآية {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.

حسن: رواه الدارقطني (٢٠٦٦)، والحاكم (٢/ ٣٧٥)، - وعنه البيهقي (١٠/ ١٢) - والبزار (٤٠٨٧) كلهم من طريق عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن أبي الدرداء، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عاصم بن رجاء؛ فإنه حسن الحديث.

وقال البزار: "إسناده صالح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٧١): "إسناده حسن، ورجاله موثقون".

<<  <  ج: ص:  >  >>