• عن الشعبي أن ابن عمر كان إذا سلَّم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٠٩) عن عمرو بن علي، ثنا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي فذكره.
[٢٧ - باب أن جعفر بن أبي طالب من أرحم الناس على المساكين]
• عن أبي هريرة قال: إن الناس كانوا يقولون: أكثر أبو هريرة، وإني كنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشبع بطني، حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحبير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، هي معي، كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها فنلعق ما فيها.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٠٨) عن أحمد بن أبي بكر، ثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
ومن أخباره ما قاله أبو هريرة: ما احتذى النعال ولا انتعل، ولا ركب المطايا، ولا لبس الكور من رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أفضل من جعفر بن أبي طالب، يعني في الجود والكرم.
رواه الترمذي (٣٧٦٤)، والنسائي في فضائل الصحابة (٥٤)، وأحمد (٩٣٥٣)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٤١، ٢٠٩) كلهم من طريق خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أبي هريرة فذكره.
قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقد صحّحه ابن حجر في الإصابة في ترجمة جعفر.
٢٨ - باب ما جاء في فضائل جُليبيب
• عن أبي برزة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في مغزى له، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه:"هل تفقدون من أحد؟ ". قالوا: نعم فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال:"هل تفقدون من أحد؟ ". قالوا: نعم فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال:"هل تفقدون من أحد؟ ". قالوا: لا. قال:"لكني أفقد جليبيبا، فاطلبوه". فطُلِبَ في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقف عليه فقال:"قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه". قال: فوضعه على ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي