[جموع ما جاء في عمرة القضاء]
[١ - باب ما جاء في عمرة القضاء]
قال نافع: كانت في ذي القعدة سنة سبع.
وقال ابن إسحاق: فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة من خيبر أقام بها شهري ربيع وجماديين ورجبا وشعبان ورمضان وشوالًا. يبعث فيما بين ذلك من غزوه وسراياه - صلى الله عليه وسلم -. ثم خرج في ذي القعدة في الشهر الذي صده فيه المشركون معتمرًا عمرة القضاء. فكان عمرته التي صدوه عنها.
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة عويف بن الأضبط الديلي، سيرة ابن هشام (٢/ ٣٧٠).
وقال معتمر بن سليمان، عن أبيه: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر بعث سرايا، وأقام بالمدينة حتى استهل ذو القعدة، ثم نادى في الناس أن تجهزوا للعمرة، فتجهز الناس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرجوا إلى مكة. دلائل البيهقي (٤/ ٣١٤).
• عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حين اعتمر فطاف فطفنا معه، وصلّى وصلّينا معه، وسعى بين الصفا والمروة، فكنا نستره من أهل مكة لا يصيبه أحد بشيء.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤١٨٨) عن ابن نمير (هو محمد بن عبد الله بن نمير) حدثنا يعلى (هو ابن عبيد) حدثنا إسماعيل (هو ابن أبي خالد) قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى قال: فذكره.
وفي رواية عنده (٤٢٥٥): لما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سترناه من غلمان المشركين، ومنهم أن يؤذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مُعْتَمِرًا، فَحَالَ كُفَّارُ قرَيْشٍ بَيْنَه وَبَيْنَ البَيْتِ، فَنَحَرَ هَدْيَهُ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَقَاضاهُمْ عَلَى أَنْ يَعْتَمِرَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ، وَلَا يَحْمِلَ سِلَاحًا عَلَيْهِمْ إِلَّا سُيُوفًا، وَلَا يُقِيمَ بِهَا إِلا مَا أَحَبُّوا، فَاعْتَمَرَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَدَخَلَهَا كَمَا كَانَ صالَحَهُم، فَلَمَّا أَنْ أَقَامَ بِهَا ثَلَاثًا أَمَرُوهُ أَنْ يَخْرُجَ، فَخَرَجَ.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٢٥٢) عن محمد بن رافع، حدثنا سريج - وعن محمد بن الحسين بن إبراهيم قال: حدثني أبي - كلاهما قالا: حدثنا فليح بن سليمان، عن نافع عن ابن عمر قال: فذكره.
• عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر