متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧١١٩)، ومسلم في الفتن (٢٨٩٤: ٣٠) كلاهما من طريق عقبة بن خالد السكوني، حدّثنا عبيد اللَّه (هو ابن عمر بن حفص)، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية: رواها البخاري (٧١١٩)، ومسلم (٢٨٩٤: ٣١) كلاهما من طريق عقبة بن خالد، عن عبيد اللَّه، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة.
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلّي أكون أنا الذي أنجو"
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩٤) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ووقع عند ابن ماجه (٤٠٤٦)، وابن حبان (٦٦٩٢) كلاهما من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نحوه إلا أن فيه:"فيقتل من كل عشرة تسعة" وهي رواية شاذة كما قال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٨١).
• عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: كنت واقفا مع أبي بن كعب فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا، قلت: أجل قال: إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه لَيذْهبنَّ به كله قال: فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩٥) من طريق خالد بن الحارث، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني أبي، عن سليمان بن يسار، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: فذكره.
٢٢ - باب لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس َ
• عن أبي سعيد الخدري قال: عدا الذئبُ على شاة فأخذها، فطلبه الراعي، فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه قال: ألا تتقي اللَّه تنزع مني رزقا ساقه اللَّه إلي، فقال: يا عجبي، ذئبُ مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس؟ فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك، محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره، فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنودي الصلاة جامعة، ثم خرج، فقال للراعي: