للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنا كنت لأرى الرؤيا، فتمرضني حتى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يُحدّث بها إلا من يُحبّ، وإن رأى ما يكره، فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان، وشرها، ولا يُحدّث بها أحدا، فإنها لن تضره".

متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (٧٠٤٤)، ومسلم في الرؤيا (٤: ٢٢٦١) كلاهما من طريق شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة فذكره.

٣ - باب قوله: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦)}

قوله: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} أي يختارك للنبوة والرسالة.

وقوله: {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ} أي بالنبوة.

وقوله: {وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ} أي يجعل من أولاده الأنبياء والرسل.

وقوله: {يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} أي جعلهما نبيين، وقد جاء في الصحيح:

• عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم".

صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٦٨٨) عن عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الصمد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر، فذكره.

• عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله! من أكرم الناس؟ قال: "أتقاهم" قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فعن معادن العرب تسألوني، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".

متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٣)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٨) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، حدثنا عبيد الله قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: فذكره. واللفظ لمسلم.

٤ - باب قوله: {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (١٨)}

قوله: {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} أي بدم مفترى عليه، وهو ليس دم يوسف، وإنما هو دم

<<  <  ج: ص:  >  >>