الأسود بن عبد يغوث الزهري، فأومأ إلى رأسه، فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته، ثم أراه الحارث بن عنطلة السهمي، فأومأ إلى رأسه أو قال إلى بطنه فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته، ومر به العاص بن وائل فأومأ إلى أخمصه، فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته، فأما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلًا له فأصاب أبجله فقطعها، وأما الأسود بن المطلب فعمي، فمنهم من يقول عمي هكذا، ومنهم من يقول: نزل تحت سمرة فجعل يقول يا بني! ألا تدفعون عني قد قتلت فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا، وجعل يقول: يا بني! ألا تمنعون عني، قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني، فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا! فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه، وأما الأسود بن عبد يغوث الزهري فخرج في رأسه قروح فمات منها، وأما الحارث بن عنطلة فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج من فيه فمات فيها، وأما العاص بن وائل فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسه شبرقة حتى امتلأت منها فمات منها. وقال غيره في هذا الحديث: فركب إلى الطائف على حمار فربض على شبرقة فدخلت في أخمص قدمه شوكة فقتلته.
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٥١٥ - ٥١٦) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٣١٦ - ٣١٨) كلاهما من طريقين مختلفين عن سفيان بن حسين، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل سفيان بن حسين فإنه يحسن في غير الزهري.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(٧/ ٤٧) وعزاه إلى الطبراني وقال: "فيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
قلت: ولكنه توبع عند البيهقي.
والحارث بن عنطلة، ويقال: غيطلة وهي أمه وهو الحارث بن قيس السهمي، ينسب إلى أمه.
وقال الشعبي:"كانوا سبعة".
والمشهور الأول. قاله الحافظ ابن كثير في تفسيره.
[٢٠ - طلب المشركين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرد الفقراء عنه]
• عن سعد بن أبي وقاص: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة نفر فقال المشركون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اطرد هؤلاء يجترئون علينا.
قال: وكنت أنا، وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست