• عن جندب بن سفيان قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءته امرأة، فقالت: يا محمد، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قَرِبَك منذ ليلتين أو ثلاث، قال: فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)}.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٩٥٠) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٩٧: ١١٥) كلاهما من طريق زهير، عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان، يقول: فذكره.
هذه المرأة هي: امرأة أبي لهب حمَّالة الحطب، واسمها العوراء بنت حرب، أخت أبي سفيان، وكنيتها أم جميل.
٢ - باب قوله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥)}
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله عز وجل في إبراهيم:{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} الآية [إبراهيم: ٣٦]. وقال عيسى عليه السلام:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[المائدة: ١١٨]، فرفع يديه، وقال:"اللهم! أمتي أمتي". وبكى، "فقال الله عز وجل: يا جبريل! اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسَلْه ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال - وهو أعلم - فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٠٢) عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة، حدَّثه عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
• عن عبد الله بن عباس قال: عُرِض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هو مفتوح على أمته من