[جموع ما جاء في أشراط الساعة الصغرى]
[١ - باب متى تقوم الساعة؟]
قال اللَّه تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف: ١٨٧]
وقال تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب: ٦٣]
وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (٤٣) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: ٤٢ - ٤٤]
• عن أبي هريرة قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما بارزا للناس، فأتاه رجل، فسأله عن أشياء منها: قال: يا رسول اللَّه! متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة ربها، فذاك من أشراطها، وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس، فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا اللَّه"، ثم تلا -صلى اللَّه عليه وسلم- {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)} [سورة لقمان آية: ٣٤].
قال: ثم أدبر الرجل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ردّوا عليَّ الرجل" فأخذوا ليردوه، فلم يروا شيئًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا جبريل، جاء ليعلّم الناسَ دينَهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩: ٥) كلاهما من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عائشة قالت: كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيسألونه متى الساعة؟ فكان ييظر إلى أصغرهم فيقول: "إن يعشْ هذا لا يدركه الهرمُ حتى تقوم عليكم ساعتُكم".
قال هشام -أحد رواة الحديث-: يعني موتهم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥١١)، ومسلم في الفتن (٢٩٥٢) كلاهما من طريق هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. واللفظ للبخاري.
قوله: "حتى تقوم عليكم ساعتكم" أي أنتم مخاطبون ومن معكم في هذا القرن لا تدركون