للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البزار - كشف الأستار - (٤٧٩) وفيه قيس بن الربيع فإنه ضعيف.

وكذلك ما رواه البزار من حديث بريدة الأسلمي وفيه يحيى بن كثير ضعيف، وهو: صاحب البصري أبو النضر، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني. وقال العُقيلي: منكر الحديث. وقال الساجي: معروف في التشيع، ضعيف الحديث جدًّا متروك الحديث، يروي عن الثقات بأحاديث بواطيل.

قلت: وهو غير يحيى بن يزيد الكاهلي الذي سبق ذكره.

وكذلك ما رواه الإمام أحمد (٢١٢١٨) عن أُبيّ بن كعب، فيه الجارود بن أبي سبرة لم يسمع من أُبي.

وكذلك وما رواه الطبراني في الأوسط (٦٤١٢) فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف. انظر: المجمع الزوائده (٢/ ١٧١ - ١٧٢) تحقيق محمد عبد القادر.

وأما ما رُوي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا علي! لا تفتح على الإمام في الصلاة" فهو ضعيف جدًّا، رواه أبو داود (٩٠٨) قال: حدّثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب فذكر مثله. قال أبو داود: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها. انتهى.

وقال المنذري: وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي أحد ثقات التابعين. والحارث هو: أبو زهير الحارث بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد الهمداني الكوفي الأعور، قال غير واحد من الأئمة: "إنه كذاب". انتهى.

وقال الخطابي: إسناد أبيّ جيد، وحديث علي هذا راويه الحارث وفيه مقال ثم ذكر قول أبي داود ثم قال: وقد رُوي عن علي نفسه أنه قال: "إذا استطعمكم الإمام فأطعموه" من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، يريد أنه إذا تعايا في القراءة فَلقِّنوه.

قلت: حديث علي رواه أحمد بن منيع. انظر "الإتحاف" (٤٣٧).

ثم قال: "واختلف في هذه المسألة. فروي عن عثمان بن عفان وابن عمر رضي الله عنهما أنهما كانا لا يريان بأسًا، وهو قول عطاء والحسن وابن سيرين ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق. وروي عن ابن مسعود الكراهة في ذلك، وكرهه الشعبي، وكان سفيان الثوري يكرهه. وقال أبو حنيفة: إذا استفتحه الإمام ففتح عليه فإن هذا كلام في الصلاة". انتهى.

١٩ - باب من يُستحب أن يلي الإمام في الصف

• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَليني منكم أُولو الأحلام والنُهى، ثم الذين يَلُونَهُم - ثلاثًا - وإياكم وهيشاتِ الأسواق".

<<  <  ج: ص:  >  >>