متفق عليه: رواه البخاريّ في الفضائل (٣٩٠٢) عن مطر بن فضل: حدّثنا روح: حدّثنا هشام: حدّثنا عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه مسلم في الفضائل (٢٣٥١) من وجه آخر عن ابن عباس.
• عن ابن عباس قال: "أُنزل القرآن جملة واحدة إلى السّماء الدّنيا في ليلة القدر، أنزل بعد ذلك عشرين سنة. {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [سورة الفرقان: ٣٣]، {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [سورة الإسراء: ١٠٦] ".
صحيح: رواه النسائيّ في الكبري (٧٩٣٥)، والحاكم (٢/ ٢٢٢)، كلاهما من طريق داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن عائشة، وابن عباس، قالا: "لبث النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة عشر سنين يُنزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرًا".
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٧٨، ٤٩٧٩) من طريق شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال: أخبرتني عائشة، وابن عباس، فذكراه.
وقوله: "عشر سنين". والمعتمد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- عاش ثلاثًا وستين سنة، وما يخالف ذلك إما أن يحمل على إلغاء الكسر في السنين، وإما على جبر الكسر في الشهور.
وأما في هذا الحديث وما قبله فيمكن الجمع أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث على رأس الأربعين، فكان مدّة وحي المنام ستة أشهر إلى أن نزل عليه الملك في شهر رمضان من غير فترة، ثم فتر الوحي، ثم تواتر وتتابع فكانت مدّة تواتره وتتابعه بمكة عشر سنين من غير فترة.
[١٠ - باب استذكار القرآن وتعاهده]
• عن عبد اللَّه بن عمر، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقَّلة إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبتْ".
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٦) عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣١)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٩)، كلاهما من حديث مالك، بإسناده، مثله.
١١ - باب إنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين وبلسان قريش
قال اللَّه تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥)} [سورة الشعراء: ١٩٣ - ١٩٥].