الْفُرْقَانِ} يعني بالفرقان يوم بدر يوم فرّق اللَّه بين الحق والباطل.
حسن: رواه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٢٠٠ - ٢٠١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٧٠٦)، والحاكم (٣/ ٢٣)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ١٢٠) كلهم من طريق أبي صالح عبد اللَّه بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده حسن من أجل علي ابن أبي طلحة، وهو وإن كان يرسل عن ابن عباس، ولكن الواسطة معروفة وهو صدوق.
• عن كعب بن مالك -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لم أتخلف عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة غزاها إلا فى غزوة تبوك، غير أني تخلفت عن غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنها، إنما خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يريد عير قريش، حتى جمع اللَّه بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٣٩٥١)، ومسلم في التوبة (٢٧٦٩) كلاهما من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب، أن عبد اللَّه بن كعب، قال: سمعت كعب بن مالك يقول: فذكره. واللفظ للبخاري ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما أحال على إسناد قبله.
• عن ابن عباس: سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي سفيان بن حرب في أربعين راكبا من قريش تجارا قافلين من الشام، فيهم: مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص، فندب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسلمين. وقال لهم:"هذا أبو سفيان قافلا بتجارة قريش، فاخرجوا لها، لعل اللَّه عز وجل ينفلكموها"، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والمسلمون، فخف معه رجال، وأبطأ آخرون، وذلك إنما كانت ندبة لمال يصيبونه، لا يظنون أن يلقوا حربا، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثلاثمائة راكب ونيف، وأكثر أصحابه مشاة، معهم ثمانون بعيرا وفرس. . . الحديث.
حسن: رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد اللَّه بن أبي بكر، ويزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا، عن ابن عباس، كل قد حدثني بعض هذا الحديث، فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر. سيرة ابن هشام (١/ ٦٠٦ - ٦٠٧٩).