أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه اللَّه مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتى فلان فعملت مثل ما يعمل".
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٢٦) عن علي بن إبراهيم، حدّثنا روح، حدّثنا شعبة، عن سليمان (هو الأعمش)، سمعت ذكوان، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطِرين".
حسن: رواه أبو داود (١٣٩٨) وصحَّحه ابن خزيمة (١١٤٤) وابن حبان (٢٥٧٢) كلهم من طريق ابن وهب، أخبرنا عمرو، أن أبا سَويَّة حدَّثه أنه سمع ابن حُجيرة يخبر عن عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص فذكر الحديث.
قال أبو داود: "ابن حجيرة الأصغر: عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن حُجيرة".
وإسناده حسن من أجلِ أبي سويَّه واسمه: عبيد بن سوَيَّة بن أبي سوية، والكلام عليه مبسوط في قيام الليل.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين وكتب من القانتين".
صحيح: رواه ابن خزيمة (١١٤٢)، والحاكم (١/ ٣٠٨) كلاهما من طريق أبي حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة واللفظ لابن خزيمة.
وأما الحاكم فرواه بدون شك، وهو قوله: "ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين". وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
وتقدم الكلام على هذا الحديث في صلاة الليل مفصَّلا.
[٨ - باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه]
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٣٧) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٨: ٢٤٤) كلاهما من طريق قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، فذكرته، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.