للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مؤمن يجاهد في سبيل اللَّه بنفسه وماله"، قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشِّعاب، يتقي اللَّه، ويدعُ النّاسَ من شرِّه".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٤٩٤)، ومسلم في الإمارة (١٨٨٨) كلاهما من طرق عن الزّهريّ، عن عطاء بن يزيد اللّيثيّ، عن أبي سعيد، فذكره.

ورواه مسلم أيضًا من طريق معمر، عن الزّهريّ، بإسناده، ولفظه: "ثم رجلٌ في شعب من الشِّعاب يعبد ربَّه، ويدعُ النّاسَ من شرّه".

ولكن قال البخاريّ: وقال معمر، عن الزهريّ، عن عطاء -أو عبيد اللَّه-، عن أبي سعيد، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال يونس وابن مسافر ويحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن عطاء، عن بعض أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

• عن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من خير معاش الناس لهم رجلٌ ممسك عنان فرسه في سبيل اللَّه، يطير على متنه كلما سمع هيعةً أو فزْعةً طار عليه يبتغي القتل والموت مظانَّه، أو رجل في غُنَيْمَةٍ في رأس شَعَفة من هذه الشَّعَف أو بَطْن وادٍ من هذه الأودية، يقيمُ الصّلاة، ويؤتي الزّكاة، ويعبد ربَّه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير".

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٨٩) عن يحيى بن يحيى التميميّ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة، عن أبي هريرة. . . فذكره.

[٢٨ - باب جواز الاستسرار بالإيمان للخائف]

• عن حذيفة، قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اكتبوا لي من تلفّظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفًا وخمسمائة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة! فلقد رأيتُنا ابتلينا حتى إنّ الرّجل ليصلي وحده وهو خائف".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد (٣٠٦٠) عن محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، فذكره.

ورواه مسلم في الإيمان (١٤٩) من وجه آخر عن أبي معاوية، عن الأعمش بإسناده وفيه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَحْصُوا لي كم بلفظ الإسلام" فقلنا: يا رسول اللَّه، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: "إنّكم لا تدرون، لعلّكم أن تُبتلوا". قال: فابتُلينا، حتى جعل الرجلُ منا لا يصلي إلّا سرًّا".

وأبو معاوية خالف الثوريّ، فقال: "ما بين ستمائة إلى سبعمائة". ورجّح البخاريّ رواية الثوريّ

<<  <  ج: ص:  >  >>