وليث هو: ابن أبي سليم سيء الحفظ لكنه توبع.
رواه الترمذيّ (١٩٣١) عن أحمد بن محمد قال: أخبرنا ابن المبارك، عن أبي بكر النهشلي، عن مرزوق أبي بكر التيمي، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، فذكره.
ومرزوق أبو بكر التيمي مجهول.
وبهذه المتابعة يرتقي الحديث إلى درجة الحسن، وقد حسّنه الترمذيّ فقال: "هذا حديث حسن".
• عن أسماء بنت يزيد، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ذبَّ عن لحم أخيه بالغيبة كان حقًّا على الله أن يعتقه من النّار".
حسن: رواه عبد الله بن المبارك في الزهد (٦٨٧)، ومن طريقه أحمد (٢٧٦٠٩)، والطَّبرانيّ في الكبير (٢٤/ ١٧٦) عن عبيد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبيد الله بن أبي زياد القداح ليس به بأس كما قال أحمد، وقال ابن عدي: "قد حدّث عنه الثّقات، ولم أر في حديثه شيئًا منكرا".
قلت: وليس في حديثه ما ينكر عليه.
وشهر بن حوشب وإن كان مختلفا فيه فمن الممكن أنه أخطأ، فمرة جعله من مسند أبي الدّرداء، وأخرى من مسند أسماء بنت يزيد، ومن الممكن أيضًا أنه سمع الاثنين.
[١٣ - باب فضل الستر على المسلم]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدُّنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدُّنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدُّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٩) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
[١٤ - باب التحذير من الاستطالة في عرض المسلم بغير حق]
• عن سعيد بن زيد، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق".
صحيح: رواه أبو داود (٤٨٧٦)، وأحمد (١٦٥١)، والبزّار (١٢٦٤) كلّهم من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد قال: فذكره. وإسناده صحيح.