للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ورّاد فذكره.

قوله: "ذا الجد" بفتح الجيم - أي لا ينفع ذا الغني والحظ منك غناه.

٣ - باب قوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (٣٨)}

يعني الدابة أمة، والطير أمة، مثل الإنسان فإنه أمة.

وقوله: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} أي رزقهم وأجلهم. والكتاب المراد به: اللوح المحفوظ. أي الجميع علمهم عند اللَّه، ولا ينسى واحدًا من جميعها بريًّا أو بحريًّا أو سماويًّا. كما جاء في سورة هود [٦] {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.

وقوله: {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} أي يبعثون يوم القيامة كقوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [سورة التكوير: ٥].

٤ - باب قوله: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (٤٤)}

قوله: {فَلَمَّا نَسُوا} أي تركوا العمل بما ذكّروا به.

قوله: {هُمْ مُبْلِسُونَ} أي الآيسون.

• عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيت اللَّه يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج". ثم تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}.

حسن: رواه أحمد (١٧٣١١) عن يحيى بن غيلان، قال: حدّثنا رشدين -يعني ابن سعد- أبو الحجاج المهري، عن حرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر فذكره.

ورشدين بن سعد ضعيف عند أئمة الحديث، ولكنه توبع.

فقد رواه الدولابي في الكنى (١/ ١١١)، والطبري في الأوسط (٩٢٦٨)، والبيهقي في القضاء والقدر (٢/ ٥٦٦)، وفي شعب الإيمان (٤٢٢٠) كلهم من طرق أخرى عن حرملة بن عمران التجيبي به، مثله.

وحسنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١١٥) بعد أن عزاه لأحمد والطبراني والبيهقي في الشعب.

وللحديث إسناد آخر كما قال ابن جرير الطبريّ في تفسيره: "وحدث بهذا الحديث محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>