للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٨ - باب يكون في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ قبل قيام الساعة]

• عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف"

حسن: رواه ابن حبان (٦٧٥٩) عن محمد بن عبد الرحمن السامي، حدّثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، فذكره.

وإسناده حسن فإن جُلَّ رجاله حسان الحديث.

• عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر، فقال: إنّ فلانا يُقرِئُك السلامَ، قال: إنه بلغني أنه قد أحدث، فإن كان قد أحدث فلا تقرئه مني السلام، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يكون في أمتي -أو في هذه الأمة- مسخ وخسف وقذف"، وذلك في أهل القدر.

حسن: رواه الترمذيّ (٢١٥٢)، وابن ماجه (٤٠٦١) واللفظ له، كلاهما من طريق أبي عاصم، حدّثنا حيوة بن شريح، حدّثنا أبو صخر، عن نافع، فذكره.

ورواه أبو داود (٤٦١٣) من وجه آخر عن أبي صخرة به نحوه.

وإسناده حسن من أجل أبي صخرة، والكلام عليه مبسوط في القدر.

وقوله: "وذلك في أهل القدر" لم يردْ في أحاديث الباب الأخرى، ولعله من قول ابن عمر، قال ذلك توبيخا لهم، فإنهم هم وأمثالهم ممن ينحرفون عن الصراط السوي يكونون سببا في حلول النقم.

• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف".

حسن: رواه ابن ماجه (٤٠٥٩)، والبزار (١٤٥٧) كلاهما من طريق أبي أحمد (هو الزبيري)، حدّثنا بشير بن سلمان، عن سيار، عن طارق، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.

وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد".

وهذا إسناد حسن من أجل سيار فإنه أبو حمزة الكوفي كما قال أحمد وأبو داود والدارقطني وغيرهم، وهو ممن روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٤٢١)، ولحديثه أصل فيحسن حديثه هذا.

وفي معناه ما روي عن سهل بن سعد أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يكون في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف".

رواه ابن ماجه (٤٠٦٠)، وعبد بن حميد (٤٥٢)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٨٤ - ١٨٥) كلهم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد، فذكره.

وزاد الطبراني: قيل: ومتى ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "إذا ظهرت المعازف والقينات، واستحلت الخمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>