للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جابر بن عبد اللَّه مسيرة شهر إلى عبد اللَّه بن أنيس في حديث واحد".

قال الحافظ في "الفتح" (١/ ١٧٤): دوله طريق أخرى أخرجها الطبراني في "مسند الشاميين"، وتمام في "فوائده" من طريق الحجاج بن دينار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، وذكر نحوه وقال: وإسناده صالح، وله طريق ثالثة أخرجها. الخطيب في "الرحلة" من طريق أبي الجارود العنسيّ -وهو بالنون الساكنة- عن جابر، فذكر نحوه، وفي إسناده ضعف". انتهى.

٣٩ - باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب

• عن عديّ بن حاتم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما منكم من أحدٍ إلّا سيكلّمه ربُّه، ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٤٣) عن يوسف بن موسى، حدّثنا أبو أسامة، حدّثني الأعمش، عن خيثمة، عن عديّ بن حاتم، فذكره.

ورواه مسلم في الزّكاة (١٠١٦) من وجه آخر عن الأعمش مطوّلًا، وسيأتي في كتاب الزّكاة.

• عن بريدة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلّا وسيكلّمه ربُّه ليس ينه وبينه حجاب ولا ترجمان".

حسن: رواه ابن خزيمة في التوحيد (٢٩٨) عن عليّ بن سلمة اللَّبقيّ -حفظًا-، قال: حدّثنا زيد بن الحباب، قال: حدّثنا الحسين بن واقد، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، فذكر الحديث.

وإسناده حسن من أجل علي بن سلمة اللّبقيّ فإنه "صدوق" كما في التقريب.

وقال الحافظ: جزم الحاكم بأنّ البخاريّ ومسلمًا رويا عنه، وقال الحاكم: هو ثقة، وقد نقل توثيقه عن البخاريّ ومسلم، ومن رواة البخاريّ من يقال له: علي، ولكنّه لم ينسبه فهل هو هذا؟ قال المزّيّ: فقيل: إنّه علي بن سلمة هذا، ولما لم يتأكّد منه رمز له بـ "ق" فقط، وكذلك فعل الحافظ في "تهذيبه" و"تقريبه"، وكذلك في الإسناد زيد بن الحباب والحسين بن واقد وهما أيضًا في درجة "صدوق"، وإخراج ابن خزيمة في كتاب التوحيد يُقوّيه.

• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث رؤية المؤمنين ربَّهم يوم القيامة وجاء فيه: "فوالذي نفسي بيده لا تضارُّون في رؤية ربِّكم إلّا كما تضارّون في رؤية أحدهما. قال: فيلقى العبد فيقول: أيّ فُلْ ألم أكرمْك، وأُسوّدْك، وأُزوّجْك، وأُسخِّر لك الخيل والإبل، وأَذرْك تَرْاسُ وتَربَعِ؟ فيقول: بلى. قال: فيقول: أفظننتَ أنَّك مُلاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإنّي أنا كما نسيتني. ثم يَلقي الثاني فيقول: أيْ فُلْ ألم أكرمك، وأسودك، وأزوّجك، وأسخّر لك الخيل، والإبل، وأذرْك ترأسُ وتربع؟ فيقول: بلى أي ربّ. فيقول: أظننتَ أنّك مُلاقي؟ فيقول: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>