• عن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يكفؤها الجبار بيده، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلا لأهل الجنة" قال: فأتى رجل من اليهود، فقال: بارك الرحمن عليك، أبا القاسم، ألا أخبرك بنُزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال:"بلى" قال: تكون الأرض خبزة واحدة -كما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فنظر إلينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال:"بلى" قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال:"ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٢٠)، ومسلم في صفة القيامة (٢٧٩٢) كلاهما من طريق الليث بن سعد، حدّثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كنت قائما عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء حَبْرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمّد! فدفعتُه دفعةً كاد يُصرعُ منها. فقال: لِمَ تدفعني؟ فقلتُ: ألا تقولُ: يا رسول اللَّه؟ فقال اليهوديُّ: إنما ندعوه باسمه الذي سمّاه به أهلُه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اسمى محمّد الذي سمّاني به أهلي". فقال اليهوديُّ: جئتُ أسألُك. فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أينفَعُك شيءٌ إن حدّثْتُك؟ ". قال: أسمع بأُذني، فَنَكَتَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعُودٍ معه فقال:"سَلْ". فقال اليهوديُّ: أين يكون النّاسُ يوم تُبدَّل الأرض غيرَ الأرض والسماواتُ؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هم في الظُّلْمة دون الجسر". قال: فمن أوّل الناس إجازةً؟ قال:"فقراء المهاجرين". قال اليهوديُّ: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال:"زيادة كبدِ النُّون". قال: فما غذاؤهم على إثْرها؟ قال:"يُنحر لهم ثورُ الجنّة الذي كان يأكل من أطرافها". قال: فما شرابُهم عليه؟ قال:"من عين فيها تُسمّى سلسبيلًا". قال: صدقت. . . ". الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣١٥) من حديث أبي سلّام قال: حدّثني أبو أسماء الرّحبي، أنّ ثوبان مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكر الحديث في سياق طويل.
[٢٠ - باب ما جاء في طير الجنة]
قال تعالى:{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ}[الواقعة: ٢١]
• عن أنس بن مالك قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما الكوثر؟ قال: "ذاك نهر أعطانيه