للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠ - باب مشاركة النساء في الغزو لخدمة المجاهدين]

• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان، فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فأطعمته، وجلست تفلي في رأسه، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة" - يشك إسحق - قالت: فقلت له: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم وضع رأسه، فنام ثم استيقظ يضحك، قالت: فقلت له: يا رسول الله ما يضحكك؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة" كما قال في الأولى قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال: "أنتِ من الأولين"، قال: فركبت البحر في زمان معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.

متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٣٩) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك. فذكره. ورواه البخاري في الجهاد والسير (٢٧٨٨، ٢٧٨٩)، ومسلم في الإمارة (١٩١٢: ١٦٠) كلاهما من طريق مالك به، مثله.

وزاد مسلم من وجه آخر بعد قوله: "أنت من الأولين" قال: "فتزوجها عبادة بن الصامت بعدُ، فغزا في البحر فحملها معه، فلما أن جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتْها فاندقت عنقها".

• عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي، فخرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما أُنزلَ الحجاب.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٧٩)، ومسلم في التوبة (٢٧٧٠: ٥٦) كلاهما من طريق يونس بن يزيد الأيلي - وزاد مسلم معمرا - عن الزهري قال: سمعت عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة كلٌّ حدثني طائفة من الحديث قالت. فذكرته.

والسياق للبخاري، وساقه مسلم بتمامه، وهو في قصة الإفك.

• عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما، تنقزان

<<  <  ج: ص:  >  >>